سورة الأحزاب - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأحزاب)


        


{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}
{وَإِذْ يَقُولُ المنافقون} {وَإِذْ يَقُولُ المنافقون} روي أنه متعب بن قشير.


{وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)}
{وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ} قال السهيلي: الطائفة تقع على الواحد مما فوقه، والمراد هنا أوس بن قبطي {ياأهل يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ فارجعوا} يثرب اسم المدينة وقيل: اسم البقعة التي المدينة في طرف منها، ومقام اسم مَوْضِع من القيام، أي لإقرار لكم هنا يعنون مَوْضع القتال وقرئ بالضم وهو اسم موضع من الإقامة، وقولهم: فارجعوا إلى منازلكم بالمدينة ودعوا القتال {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النبي} أي يستأذنه في الانصراف والمستأذن أوس بن قبطي وعشيرته وقيل: بنو حارثة {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} أي منكشفة للعدوّ وقيل: خالية للسراق فكذبهم الله في ذلك.


{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}
{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِّنْ أَقْطَارِهَا} أي لو دخلت عليهم المدينة من جهاتها {ثُمَّ سُئِلُواْ الفتنة} يريد بالفتنة الكفر أو قتال المسلمين {لآتَوْهَا} بالقصر بمعنى جاؤوا ليها وبالمدّ بمعنى أعطوها من أنفسهم {وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ} الضمير للمدينة.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8